في الوطن العربي طائفتان اختلفتا فاتفقتا . طائفة تناهض الإسلام بالعروبة
وطائفة تناهض العروبة بالإسلام فهما مختلفتان . وتجهل كلاهما العروبة والإسلام
كليهما فهما متفقتان . وأنهما لتثيران في
الوطن العربي عاصفة غبراء من الجدل تكاد تضل الشعب العربي المسلم عن سبيله القويم
. وأنهما لتحرضان الشباب العربي على معارك
نكراء تكاد تلهيه عن معركة تحرير أمته .
هذا حديث إلى الشعب العربي عن الطائفتين تباعا
. سيقول نفر ممن يقرأونه : ما بال هذا الرجل يتلو آيات الكتاب لا يلتمس فيها عونا
من رجال الدين ، فنقول لأننا مسلمون ، ولا كهانة في الإسلام . وسيقول نفر : ما
باله يتحدث عن الأمة العربية لا يلتمس عونا من مفكريها ؟ فنقول لهم : هذا مذهبنا
الإسلامي في القومية ومذهبنا القومي في الإسلام ، فلينظروا ماذا هم فاعلون . أما
الطائفتان فسينظرهم الشعب العربي إلى حين *لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ
أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ*(يونس:46) صدق الله
العظيم .
عصمت سيف الدولة
سبتمبر
1985
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق