الخميس، 17 مارس 2016

مقدمة كتاب عن العروبة والاسلام


    في الوطن العربي طائفتان اختلفتا فاتفقتا . طائفة تناهض الإسلام بالعروبة وطائفة تناهض العروبة بالإسلام فهما مختلفتان . وتجهل كلاهما العروبة والإسلام كليهما فهما  متفقتان . وأنهما لتثيران في الوطن العربي عاصفة غبراء من الجدل تكاد تضل الشعب العربي المسلم عن سبيله القويم . وأنهما لتحرضان الشباب العربي على معارك  نكراء تكاد تلهيه عن معركة تحرير أمته .
   هذا حديث إلى الشعب العربي عن الطائفتين تباعا . سيقول نفر ممن يقرأونه : ما بال هذا الرجل يتلو آيات الكتاب لا يلتمس فيها عونا من رجال الدين ، فنقول لأننا مسلمون ، ولا كهانة في الإسلام . وسيقول نفر : ما باله يتحدث عن الأمة العربية لا يلتمس عونا من مفكريها ؟ فنقول لهم : هذا مذهبنا الإسلامي في القومية ومذهبنا القومي في الإسلام ، فلينظروا ماذا هم فاعلون . أما الطائفتان فسينظرهم الشعب العربي إلى حين *لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ*(يونس:46) صدق الله العظيم .
                                                            عصمت سيف الدولة
                                                                سبتمبر 1985




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق