الثلاثاء، 29 مارس 2016

الاستبداد الديمقراطى


المقدمة التى استهل بها الدكتور/عصمت سيف الدولة كتاب الاستبداد الديمقراطى :
"ان الاستبداد ظاهرة تعويضية. فتتوفر " الشخصية المستبدة "- بشكل عام - في الأشخاص فاقدي الثقة بانفسهم . الذين لم ينجحوا ابدا في تكوين شخصياتهم تكوينا متكاملا مستقرا. يدفعهم النقص الذي يعرفونه من أنفسهم الى محاولة تعويضه في العالم الخارجي . فهم عندما يستعملون العنف ضد أية محاولة تغيير اجتماعي بحجة الدفاع عن استقرار النظام القائم ، يدافعون في الحقيقة عن ذواتهم التي تفتقد الاستقرار النفسي . ويؤدي كل هذا الى نزوع عدواني مختلط بالحقد على كل من لا يوافقهم في الرأي أو يتميز عنهم خاصة اولئك الذين يتميزون بالمبادئ والقيم التي تشكك في سلامة النظام الإجتماعي أو تتطلع الى تطويره . من هنا ينحاز المستبدون دائما إلى القوى المحافظة الرجعية إذا لم تكن ثمة مخاطر تهدد بتغيير النظام . فإذا ظهرت تلك المخاطر يصبح نزوعهم العدواني أكثر شراسة ويتحولون مباشرة الى " فاشست". وهم عندما ينشئون أحزابا فإما أن تكون أحزابا ارهابية وأما أن تتكوّن من الامعات من الناس ضعاف الشخصية!
..........................
من تقرير اللجنة العلمية لدراسة الشخصية المستبدة ـ (الولايات المتحدة الامريكية - عام 1950 )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق